روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | كوني مبتهجة!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > كوني مبتهجة!!


  كوني مبتهجة!!
     عدد مرات المشاهدة: 2250        عدد مرات الإرسال: 0

ما هو الفرق بين البهجة والسعادة؟ هل خطر على بالك في يوم من الأيام أن تعرفي الفرق بينهما؟ إن الإجابة على هذا السؤال شديدة الأهمية في عالم اليوم الذي يعج بالضغوط والمشكلات والهموم للدرجة التي جعلت سمة هذا العصر هي صراع مع القلق والغم.

من الضروري وبغض النظر عن مرحلتك العمرية وطبيعة حياتك وشخصيتك أن تكوني مدرك للفرق الحقيقي بين البهجة والسعادة، فالسعادة هي حالة فرحة تنتاب الإنسان وتكون مبنية على أسباب وأسس موضوعية وأحداث ومقدمات واضحة محددة، وهو ما يفسر قول الله تعالى عن الفروق بين الأشقياء والسعداء، فالسعيد يوم القيامة هو الذي قدّم طوال حياته مقدمات وأعمال صالحة أهلته للفوز بمنزلة السعداء يوم القيامة.

أما البهجة فهي تختلف من حيث بواعثها والدوافع التي تقف وراءها فالبهجة هي حالة فرحة لكنها لا تبنى على أسس وقواعد ومبررات منطقية، لأنها أشبه بحالة نفسية تملك القلب وتحيط به.

والبهجة هي المنفذ الذي تستطيعين أن تهربي إليه للخروج من الضغوط والهموم والأحداث السيئة التي تمر بك في حياتك، فعندما تضعين نفسك في مناخ من البهجة تكونين قد إخترتي الفرحي وعدم الإستسلام للضغوط والأحزان.

لكي تصلي إلى مرحلة البهجة لابد في البداية ألا تسمحي لكل من هب ودب بالتدخل في مشاعرك وأحساسيك والإملاء عليك كيف تنظرين إلى الأمور وكيف تقيمين الأحداث، فكلما إستطعتي أن تكبحي جماح تدخلات الآخرين في حالتك النفسية كلما كان طريقك لتحقيق البهجة أسهل.

حتى تتمكني من أن تكوني إنسانة مبتهجة في حياتك لابد أن تضمني الوفاء بكل التزاماتك وأداء واجباتك على أكمل وجه لأنك مهما كانت رغبتك قوية في تحقيق البهجة ستبقى مشاعر الذنب والتقصير تحاصرك وتعرقل محاولاتك لتحقيق البهجة.

من أجل أن تحققي البهجة يجب عليك ألا تحاولي التحكم في حياة الناس المحيطين بك فيكفي أن تقدمي لهم النصح والإرشاد وأن تحيطيهم بحنانك ورعايتك قدر الإستطاعة وتؤدين ما يجب عليك تجاههم لكن في الوقت نفسه إحذري من أن تكون حياتك بالكامل دائرة حول واقع حياة المحيطين بك لأنك في هذه الحالة ستعيشين همومهم ومشاكلهم ولن تعرفي للبهجة سبيلاً.

الإحساس بالبهجة يتنافى كلياً مع الخوف من المستقبل، وهذا يعني أن الطريق لتحصيل البهجة لابد أن يكون معبداً بالتوكل الصادق على الله وترك المستقبل لعلم الله تعالى وقدرته وحكمته، ولا يمكن أن تجدي قلباً قادراً على تحقيق البهجة بينما هو يخشى بشكل مبالغ فيه من الغد.

تذكري على الدوام أن كل يوم جديد تعيشينه هو فرصة جديدة لحياة جميلة وفي كل ساعة تمر عليك تستطيعين أن تجعلي البهجة عنواناً لكيانك بالكامل.

من أكبر وأهم العوامل التي تساعدك في تحقيق البهجة أن تنظري إلى الحياة بنظرة متفائلة وأن تركزي على إستحضار المعاني الإيجابية والنجاحات التي إستطعتي إحرازها في مشوار حياتك.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.